براءة طـفـل آلـمتني ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصل لي قصة صغيرة في الصباح الأول من عيد الفطر المبارك ( أعاده الله علينا وعليكم أعواماً عديدة )
مع فرحة الاطفال ... واصوات الطراطيع
وحُب المال والحلويات بهذه الأيام بالذات
اوقعني طفل في لحظة آلمتني ... لكن بريئة ...
شربت القهوة ...
ولحظات إبتسامة وفرحة ...
لا تقدر بثمن
عمو وين عيديتي ؟!
اعطيته حلاوهـ..
قال لا
أبغى فلوس ..!
وأعلم يقيناً بأني لا املك بهذه اللحظة فلس ..!
ما معي عمو بعدين إن شاء الله ..
جاء ردهـ قوي ...
ليه جاي عمو وما معك فلوس ؟؟
أحجرني كثيراً
وفضلت تجاهله بإبتسامة وإعطاءه حلوى مرة أخرى
قال
إنت بابا ما يعطيك فلوس ؟؟
لم أتوقع منه هذا الرد
لا بابا ما يعطيني .. لانه راح الجنة ..
قال
وإذا راح الجنة ما يعطيك يعني .. ليه ؟
إبتسمت له ..
وقلت
لا ما يقدر يعطيني ..
قال يا حرام
ليه الجنة وين ؟
قلت
الجنة فوق السماء.... بعيدهـ
قال
يعني انت جاي تبغى عيديه ؟
ولا أدري كيف قلت إيـــه
قال
خل بابا يشتري سِـلم وينزل من الجنة ويعطيك عشان انت ما معك فلوس تشتري سِـلم وتطلع له
لم أجد رد بعد الصمت قليلاً
إلا
إن شاء الله
..................................
ما أروعـ براءة الأطفال مهما كانت ...
صحيح تؤلم .. لكن من طفل ألمها بقمة البراءة ونهايتها حُب الاطفال بزيادة ...
ولا تدخل بيت إلا معك خمسات وعشرات وخمسينات جديدة .. لأن الطفل لا يرضى بالقديم
اسأل الله أن يحفظه ويحفظ جميع أطفالنا لاهاليهم
وكل عام وانتم بخير