يحاول الهلاليون إخفاء حقيقة الاصابة الموجعة التي لا تزال تهدد مستقبل اللاعب البرازيلي تياجو نيفيز المحترف في صفوف الفريق الهلالي، وكان نيفيز قد غادر لقاء الوحدة متأثراً بإصابته التي يحاول مسؤولو الهلال ان يخففوا وقعها على جماهيرهم عندما يشيرون في كل المناسبات الى ان اصابة تياجو بسيطة وفي طريقها للزوال، لكن ما ان يعود اللاعب الى تمثيل الفريق حتى يسقط من جديد، ومع انقضاء الجولة الثالثة من عمر دوري زين السعودي يبدو أن الهلاليين قد وصلوا الى قناعة تامة ان تياجو لن يكون صاحب أي تأثير على نتائج الفريق هذا الموسم.
حقيقة تياجو
الواضح ان تياجو يمثل وجهتين مختلفتين للجماهير الهلالية فمنهم من يرى أن اللاعب مصابا وأنه مقلب كبير شربته الادارة الهلالية التي وقعت معه الموسم الماضي بطريقة احترافية جديدة وهي التوقيع مع اللاعب بفترة طويلة من اجل عدم دخول أي احد على خط المفاوضات، والوجهة الاخرى ان تياجو يرى نفسه اكبر من أن يمثيل فريقا كالهلال خصوصا ان اللاعب قادم من الدوري الالماني وقبله البرازيلي وكان في الفترة الماضية قد اقتحم القائمة الوطنية البرازيلية ليس لاعبا اساسيا فحسب، وتبدو أن كل الرؤى متقاربة وتسير في طريق الصحة إذا ما ادركنا ان فكر بعض اللاعبين وخصوصا البرازيليين ممن يصل الى تمثيل منتخب بلاده ولو احتياطيا يرى نفسه انه بالفعل اكبر من تمثيل فريق في الشرق الاوسط فكيف بتياجو الذي كان يلعب في الدوري الألماني.
تياجو العادي
بالرغم من عدم ورود اسم تياجو نيفيز في قائمة أبرز اللاعبين البرازيليين في أوروبا بسبب عدم نجومية اللاعب، وبالرغم من ذلك تحول هذا اللاعب محلياً الى نار على علم بعد أن تعاقد معه فريق الهلال نجد بعض وسائل الإعلام المحلية أوصلوته الى ذهن المتلقي وخاصة من أنصار النادي أنه فذ لذا التعاطي الإعلامي مع تياجو لم يقتصر على جانب متابعة اللاعب محلياً بل وصل الامر الى وصفه بأفضل الأسماء البرازيلية.. بعد فشل صفقة الكوري سول وعدم ايجابية السويدي ولي بالإضافة إلى أن رادوي الروماني لا يمثل خيارا مقنعاً للهلاليين وهو لاعب المحور الذي لا يحظى بأي ضوء إضافة الى رحيل النجم الجماهيري المحترف الليبي طارق التايب.
ماذا قدم تياجو؟
قد يذهب البعض خلال المباريات الثلاث التي لعبها تياجو مع الهلال والتي خرج منها إما مصابا أو محبطا فنيا بالتبديل الى أن الحكم على اللاعب مبكرا وأنه ربما يحتاج الى وقت أكبر، لكن مداومة اللاعب على التواجد في غرفة العلاج أكثر من الوقت الذي يقضيه في التدريبات أو المباريات اشعر معظم أنصار الفريق بالاحباط.. خاصة أنه صانع الألعاب الأول الذي يعتمد عليه المدرب جيرتس وليس له بديل إضافة غلى الضغوط التي يشكلها غيابه على إدارة النادي في ظل تألق طارق التايب نجم الفريق السابق مع الشباب، وهو الذي لم يكلف ناديه مثل ماكلف نيفيز خزينة الهلال (38) مليون ريال.
