بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وتقبل الله منكم الصيام والقيام
أما بعد:
يقول الله جل وعلى ((فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون ))لقد تكفل الله عز وجل لمن إلتزم منهج الله أن يمنحه الحياة السعيدة الصافية من الأكدار وأن يؤمنه من الخوف والجزع في الدنيا وأن يعيش عيشة هنيئة مفعمة بالسكينة والطمأنينة والراحة النفسية إن هذه الآية الكريمة تشير إلى مقومات الحصول على السعادة في الدنيا والآخرة إنه الالتزام بهذا الدين وتطبيقه في واقع الحياة , إن أعظم منحة يمنحها الله لعبده منحة التلذذ بالطاعة وأعني بها مايجده المسلم من راحة النفس وسعادة القلب وانشراح الصدر وسعة البال أثناء العبادة وعقب الانتهاء منها وهذه اللذة تتفاوت من شخص إلى آخر حسب قوة الإيمان وضعفه وهذه اللذة تحصل بحصول أسبابها ونزول بزوال أسبابها ويجدر بالمسلم أن يسعى جاهدا إلى تحصيلها لينعم بالحياة السعيدة لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال أرحنا بها يابلال لما يجده فيها من اللذة والسعادة القلبية وإطالته صلى الله عليه وسلم لصلاة الليل دليل على مايجده في الصلاة من الأنس والسرور بمناجاة ربها هاهو معاذ بن جبل رضي الله عنه يبكي عند موته ويقول : إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر . ويقول بن تيمية : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .وقال أحد السلف :مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها قيل وما أطيب مافيها ؟ قال: محبة الله ومعرفته وذكره .جميع هؤلاء ماقالوا ذلك إلا من بعد ماوجدوا لذة العبادة فكيف نجد لذة العبادة ؟؟ نجد لذة العبادة في أمور عديدة منها :
1-مجاهدة النفس على طاعة الله
2-ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر
3-أن يدرك المسلم أن سعادته متوقفة على تحصيله لهذه اللذة
4-إطابة المطعم
5-البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها
فمتى ماطبقنا هذه الشروط سوف نجد راحة ولذة الطاعة وطمأنينة القلب وراحة البال وتيسر جميع أمورنا نرجوا أن تكونوا قد استفدتم مما وضعنا وأترككم في حفظ الله ورعايته تحياتي لكم أخوكم ((بسام))